في لأفتة إنسانية قرر رجل تركي في منتصف العمر أن يخطو خطوة غير عادية، عرفان باشكايا البالغ من العمر 43 سنة، غادر مدينته إسكي شهير حاملاً كيس دقيق وبعض المتعلقات البسيطة متجهًا إلى غزة.
ترك الرجل وراءه متجره الصغير وأولاده تحت رعاية زوجته، اختار أن يسير مئات الكيلومترات سعياً لإيصال رسالة، بدأ رحلته باتجاه قونية، ومن هناك سيستمر عبر أضنة ثم هاتاي، عابراً إلى سوريا في طريقه نحو فلسطين.
ما يدفع باشكايا لهذه الرحلة الشاقة هو رغبته في تسليط الضوء على معاناة الفلسطينيين، بكلمات بسيطة قال: "أطفال هناك لا يختلفون عن أطفالي الذين تركتهم في المنزل". يحمل معه علم بلاده وقلباً كبيراً ممتلئاً بالأمل بأن خطواته قد تلفت أنظار العالم إلى ما يحدث.