حقق فريق طبي في المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني إنجازًا طبيًا جديدًا، بعد أن أجرى بنجاح عملية زراعة قلب صناعي لمريضة كانت تعاني من قصور حاد في عضلة القلب، لتُسجّل هذه الخطوة مرحلة متقدمة في مسار تطوير علاج أمراض القلب في سلطنة عُمان.
ووفقًا لما أوردته وكالة الأنباء العُمانية، تُعد هذه العملية الأولى من نوعها على مستوى المركز، وتشكل تطورًا مهمًا في مجال علاج فشل القلب المتقدم داخل البلاد.
وقد استغرقت الجراحة نحو أربع ساعات، تلتها فترة رعاية طبية مكثفة حتى استقرت حالة المريضة وغادرت المستشفى، مع استمرار متابعتها من قبل الفريق المختص بعلاج فشل القلب.
ويُعد القلب الصناعي أحد الحلول العلاجية الحديثة لمرضى القصور الشديد في عضلة القلب، إذ يُستخدم كمرحلة انتقالية قبل زراعة القلب البشري أو كخيار دائم لبعض الحالات الخاصة.
ويأتي اعتماد هذه التقنية ضمن جهود المركز لتوسيع نطاق خدماته التخصصية، بعد نجاحه في تطبيق جراحات القلب بالتدخل المحدود وتنفيذ عمليات زراعة القلب البشري، بما يعزز مكانته كمؤسسة رائدة في الرعاية القلبية المتقدمة.
ويمثل هذا النجاح إضافة نوعية إلى منظومة الخدمات الصحية في سلطنة عُمان، ويؤكد الكفاءة العالية للكوادر الطبية الوطنية وقدرتها على مواكبة أحدث التطورات في المجال الطبي.
كما يندرج هذا الإنجاز ضمن جهود المركز الوطني لطب وجراحة القلب بالمستشفى السلطاني لتبني التقنيات الطبية الحديثة وتعزيز جودة الرعاية الصحية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" الرامية إلى تطوير القطاع الصحي ورفع مستوى جودة الحياة للمواطنين والمقيمين.