أظهرت نتائج بحث حديث أن السماح للأطفال بامتلاك هاتف ذكي في سن مبكرة قد يرتبط بجملة من المشكلات الصحية، مما يعيد النقاش حول العمر الأنسب لمنح الطفل هذا النوع من الأجهزة الرقمية.
وخلصت الدراسة، المنشورة في مجلة طب الأطفال، إلى أن الأطفال الذين حصلوا على هواتفهم في عمر 12 عاماً كانوا أكثر عرضة لظهور علامات الاكتئاب وازدياد الوزن واضطرابات النوم، مقارنة بأقرانهم الذين لم يحصلوا على هاتف بعد.
واعتمد الباحثون في نتائجهم على تحليل بيانات أكثر من عشرة آلاف طفل مشاركين في أكبر دراسة طويلة الأمد تُعنى بتطور الدماغ لدى اليافعين في الولايات المتحدة، وفق ما نشرته صحيفة "نيويورك تايمز".
وتبين أن انخفاض عمر الطفل عند اقتنائه الهاتف للمرة الأولى يرتبط بزيادة احتمالات السمنة وقلة النوم، كما تابع الباحثون مجموعة من الأطفال الذين لم يحصلوا على هاتف عند عمر 12 عاماً، ولاحظوا بعد عام واحد أن الذين امتلكوا هاتفاً لاحقاً أظهروا مؤشرات نفسية أقل استقراراً ونمط نوم أقل جودة من الذين لم يحصلوا عليه.
وتؤكد الدراسة أن مرحلة المراهقة تُعد فترة حساسة يمكن أن تؤدي فيها التغييرات البسيطة في النوم أو الصحة النفسية إلى آثار أعمق لاحقاً.
وتشير بيانات أخرى إلى أن متوسط العمر الذي يحصل فيه الأطفال على هواتف ذكية يبلغ 11 عاماً، بينما يرى متخصصون مثل جاكلين نيسي، من جامعة براون، أن غياب الدليل القاطع لا يعني تجاهل المؤشرات الحالية، داعية الأهالي إلى اتباع حدسهم واتخاذ القرارات التي تناسب جاهزية الطفل والأسرة معاً.