عندما أقفلت الجامعة اللبنانية أبوابها بسبب وباء كورونا توقفت الحياة الدراسية لكن لم يتوقف الإبداع، ومن رحم هذه المحنة التي طالت العالم أجمع ولم تترك أخضرا أو يابسا إلا وأتت عليه كانت المنحة التي أحيت واحدة من رموز العمل الفني في لبنان ألا وهي فرقة صبايات.
لاحت الفكرة لمجموعة من الطلاب لتقديم عمل فني يقضون به على الملل وإعادة الحياة للروح التي سلبتها كورونا من الكثيرين، فقرر بعض الطلاب العزف والغناء والتصوير، ونشرت تلك المقاطع الفنية على صفحتها الخاصة واحدة من الطالبات وهي إيلينا نضور.
المقاطع المصورة حملت معاني الأمل متمثلة في التصفيق والضحك والغناء والرقص والعزف قام بأدائها أكثر من عشرة شباب وشابات، ووجدت هذه المقاطع صدى رائعا لم يكن يتخيله الشباب أنفسهم ما شجع ايلينا وزملاءها على تقديم المزيد.
أطل الطلاب بأعمالهم الفنية المنشورة على أغاني الزمن الجميل، وأعادوا إحياء أسماء كبيرة في الوسط الفني، كما تغنوا كذلك بوطنهم لبنان وعاصمته الحبيبة بيروت .
كان الصدى كبيرا وردة الفعل رائعة على هذا الإبداع الذي قدمه هؤلاء الشباب والشابات وقد وصلت مقاطعم على "تيك توك" الى مئة الف مشاهدة وأكثر ، وكانت إحدى الرسائل المؤثرة التي وصلتهم رسالة من شخص جاء فيها "فقدت أمي الذاكرة منذ وقت طويل والآن عندما ظهر لي مقطعكم سمعت أمي أغنية ،،قمرة،، وأخذت تشارككم اياها" وقال آخر ‘‘أنتم الأمل الباقي في لبنان والمستقبل المنتظر‘‘.
أختار الشباب أسما لفرقتهم الجميلة وهو "صبايات" وتم دعوة الفرقة لمقابلات تلفزيونية للحديث عن رحلتهم وبداياتهم ومشوارهم الفني والأن تشارك فرقة صبايات في المهرجانات والحفلات الموسيقية، وقد سطعت شمسها في سماء العالم، فهي الملجأ لكل حزين لأن "الموسيقى حياة" وهي الأمل لكل من استسلم للقدر.
جميلات هؤلاء الشابات اللواتي استمرين في العمل الجاد وبذلن الجهود رغم كل الأزمات والظروف، هؤلاء الفتيات آمنوا بأن الحياة لا تتوقف والأمل باق رغم كل الظروف، والنور حاضر دومآ وأن الموهبة لا يحدها عمر.
قالوا "ما أضيق العيش لولا فسحة الأمل" فرقة صبايات هي الأمل والمستقبل الواعد، نحن بانتظار لبنان الجديد، لبنان الذي سيضج بعالم المواهب، لبنان المفعم بالحياة.