سجّل المغامر الإماراتي، عبدالله محمد الأحبابي، إنجاز فريد على مستوى الدولة والمنطقة، بعد إتمامه أحد أصعب التحديات القطبية في العالم، وهو عبور جليد غرينلاند المتجمد دون أي دعم خارجي.
هذا الإنجاز جاء تتويجًا لمسيرة ملهمة من الإصرار والانضباط والتدريب المكثف، ويجسّد ما يتمتع به شباب الإمارات من عزيمة وإرادة استثنائية قادرة على مواجهة أقسى الظروف البيئية، رافعاً راية الوطن وسط الجليد القطبي.
وبهذا الإنجاز، أصبح الأحبابي أول إماراتي يحقق "الثلاثية القطبية"، بعد أن تزلج إلى القطب الشمالي عام 2018، ثم إلى القطب الجنوبي في 2019، وأخيرًا عبوره غرينلاند في مارس 2025، لينضم إلى نخبة محدودة من المغامرين العالميين الذين خاضوا هذا التحدي النادر.
واجه الأحبابي ظروفًا مناخية غير معتادة، وصفها بأنها كانت "الأقسى" مقارنة برحلتي القطبين، حيث اعتمد في تنقلاته على مهارات متقدمة في الملاحة، التخييم، واتخاذ القرار تحت الضغط، إلى جانب قدرته العالية على التعامل مع الطوارئ الطبيعية مثل العواصف الثلجية والتغيرات الجوية المفاجئة.
وبعد تحقيقه للثلاثية القطبية، يعمل الأحبابي حاليًا على إعداد كتاب وفيلم وثائقي، يوثّقان تفاصيل رحلاته وتجربته، بهدف إلهام الجيل الجديد من الشباب الإماراتي والعربي، ورغم هذا الإنجاز الكبير، يؤكد أن شغفه بالمغامرة ما زال مستمرًا، ويخطط لتحديات جديدة في المستقبل.