يكشف قياس بسيط يمكن تنفيذه خلال نصف دقيقة عن احتمالية الإصابة بأمراض القلب، حتى لدى من يبدو وزنهم طبيعيًا، فقد أوضح طبيب مختص أن المظهر النحيف لا يعني بالضرورة أن الجسم يتمتع بعمليات أيض سليمة، إذ قد يواجه بعض الأفراد اضطرابات غير ظاهرة تزيد من قابلية الإصابة بالسكري ومشكلات القلب.
وذكر الدكتور فيليب بايزير، المتخصص في طب إدارة الوزن عبر منصة Doctify، أن هناك فئة تُصنَّف طبياً ضمن “الوزن الطبيعي غير السليم أيضياً”، وهم أشخاص يقع وزنهم ضمن الحدود المقبولة وفق مؤشر كتلة الجسم، إلا أن أجسامهم لا تعالج الغذاء بشكل فعال.
وأضاف أن تراكم الدهون حول البطن يعد السبب الأكثر انتشاراً لهذه الحالة، حتى لدى من يظهر وزنهم طبيعياً، وفق ما نقلته صحيفة ميرور البريطانية.
اختبار سريع يحدد مستوى الخطر
وأشار بايزير إلى إمكانية معرفة مستوى الخطر من خلال اختبار منزلي بسيط يستغرق 30 ثانية فقط، يعتمد على مقارنة محيط الخصر بالطول.
ويُعتبر الشخص ضمن النطاق الصحي عندما يكون محيط خصره أقل من نصف طوله، كما تُعد القيم تحت 94 سم للرجال و80 سم للنساء مؤشراً جيداً على صحة أيضية مستقرة.
أما تجاوز هذه الحدود فيرتبط بارتفاع احتمالات الإصابة بالسكري من النوع الثاني وأمراض القلب واضطرابات التمثيل الغذائي.
دلائل على صحة أيضية جيدة
ووفقاً للطبيب، يمكن الحكم على سلامة الأيض من خلال مجموعة من الإشارات، من أبرزها:
• ثبات مستويات الطاقة
• القدرة على التحكم بالجوع عند تأخر الوجبات
• محيط خصر متناسب مع المعايير الصحية
• وزن مناسب لمؤشر كتلة الجسم
• نسبة دهون معتدلة
• ضغط دم طبيعي
• مستويات سليمة من الغلوكوز والدهون والفيتامينات
• عدم وجود علامات التهاب أو مشكلات في عمل الأعضاء
متى تستدعي الحالة القلق؟
يبيّن بايزير أن مؤشر الخصر إلى الطول يُفسّر على النحو التالي:
• أقل من 0.5: وضع آمن
• بين 0.5 و0.6: ارتفاع متوسط في المخاطر
• أكثر من 0.6: خطر واضح يستلزم المتابعة الطبية
كما أكد أهمية إجراء الفحوصات الدورية مع التقدم في العمر، مشيراً إلى أن بعض الفئات، وخصوصاً من الأصول الآسيوية، أكثر عرضة لتراكم الدهون العميقة في منطقة البطن، مما يجعل تحليل مكوّنات الجسم وسيلة أدق لتقييم الحالة الصحية.