يُعد شهر رجب من الأشهر الحرم التي حث الشرع فيها على التقوى والابتعاد عن المعاصي، لما له من مكانة خاصة بين الأشهر الإسلامية، وفي هذا الشهر تكون الذنوب أعظم حرمة، ويُستحب للعبد الانتقال من دائرة المعصية إلى طاعة الله، مع الإكثار من التوبة والاستغفار.
أسماء شهر رجب
لشهر رجب عدة أسماء لدى العرب والمسلمين:
* رجب الفرد: لفرادته عن باقي الشهور التي تتسلسل مثل ذي القعدة وذو الحجة والمحرم.
* رجب الأصم: لأنه خالٍ من الحروب وقعقعة السلاح.
* رجب الأصبّ: دلالة على صبّ الله للرحمات والبركات على عباده تمهيدًا لشهر رمضان.
الأعمال المستحبة في رجب
ينصح أهل الفتوى بالتركيز على العبادات التالية خلال الشهر:
* ذكر الله: الإكثار من الباقيات الصالحات مثل سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله.
* الدعاء والمناجاة: التوجه إلى الله بالدعاء تقرّب العبد من ربه.
* الاستغفار: كثرة قول "أستغفر الله" تعزز القرب من الله.
* قراءة القرآن الكريم: قراءة أو سماع القرآن وتدبره تغذي الروح وتهدئ القلوب.
* محاسبة النفس: تقييم الأعمال والسلوكيات يعزز الانضباط الروحي والارتباط بالله.
* صلاة الجماعة: الحرص على حضور الصلوات في المسجد لما لها من أثر كبير في مضاعفة الأجر.
ذبيحة رجب أو العتيرة
يجوز ذبح ما يسمى بالعتيرة في رجب، ويستند الحكم إلى حديث الحارث بن عمرو رضي الله عنه عن النبي ﷺ: «مَنْ شَاءَ عَتَر وَمَنْ شَاءَ لَمْ يَعْتِر»، كما ورد في فتاوى دار الإفتاء المصرية.
تخصيص عبادة معينة لشهر رجب
لم يثبت عن النبي ﷺ تخصيص عبادة معينة لشهر رجب، والواجب على المسلم الالتزام بما ورد في السنة وتجنب البدع، مع تعظيم الشهر والحرص على احترام حرماته.
صلاة الرغائب في رجب
يشير الفقهاء إلى أن صلاة الرغائب في ليلة الجمعة الأولى من رجب، المكونة من اثنتي عشرة ركعة، بدعة لا أصل لها، وينبغي عدم الاعتماد عليها، مع التنبيه إلى الابتعاد عن الغلو في تقديس الأعمال.