1 مايو 2024
الحلقة الـ25 من "أسماء سور القرآن".. "الضحى" سورة سرها في "ولسوف يعطيك ربك فترضى"

قدمت الدكتورة ميادة عكاوي، المتخصصة في التفسير وعلوم القرآن، اليوم، حلقتها الـ25 الرمضانية عبر منصة أخبار سعادة، بعنوان "أسماء سور القرآن" لمعرفة أسماء سور القرآن الكريم ومناسبتها وأسرارها، في شهر رمضان المبارك.

وتناولت "عكاوي" سورة الضحى وهي السورة الثالثة والتسعون في ترتيب المصحف، اسمها الضحى ومفتاحها قسم بالضحى، تفيض عطاءً ووعداً، وختامها امتنان بالنعم، وسرها والله أعلم- بقوله: ولسوف يعطيك ربك فترضى.

وأشارت "عكاوي" إلى قول السعدي: "أقسم تعالى بالنهار إذا انتشر ضياؤه بالضحى، وبالليل إذا سجى وادلهمت ظلمته، على اعتناء الله برسوله صلى الله عليه وسلم فقال:{ما ودعك ربك وما قلى}"، ويقول دروزة:" في هذه السورة تطمين النبي صلى الله عليه وسلم بعدم ترك الله إياه، وتذكير له لما كان من أفضاله عليه، وحثه على البر باليتيم والسائل والتحدث بنعمة الله"، ذكر المفسرون أن النبي صلى الله عليه وسلم شمتت به قريش لتأخر نزول الوحي عليه فاشتد ضيقه وطال انتظاره وشوقه فنزلت هذه السورة كالغيث على قلب الحبيب صلى الله عليه وسلم وردت كيد أعدائه.

وقالت "عكاوي" إن هذه السورة أحب السور القرآنية إلى قلبي لأسلوبها الذي يفيض حناناً وعطفاً وبشرى ولذلك تشوقت كثيراً لمعرفة السر في تسمية السورة بالضحى.

وأضافت: تأملت الدلالة البليغة في وقت الضحى فهو وقت اعتلاء الشمس في السماء وأقوى ما تكون بعطائها للأرض فتشرق وتبعث أشعتها الدافئة، وتنير للناس طريقهم فلا يضل أحد، وتنبض لها الحياة بعد ليل اشتد ظلامه وامتد، فيالها من إيحاءات بليغة تمسح العناء مهما امتد وطال، فيكون المراد بالضحى –والله أعلم- العطاء والقوة والرضا بعد الليل الذي يمثل العناء الطويل لكي لا نجزع، فكان نزول الوحي على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بعد شوق وانتظار كالضحى حين يشرق بعد ليل بهيم فيزيل كل عتمة وضيق.

وتابعت: فاللهم  يا حنان يا منان يا من أقسمت بالضحى نسألك بسر الضحى أن تزيل عنا كل ضيق وتجعل لنا نصيباً من قولك  للحبيب صلى الله عليه وسلم: ولسوف يعطيك ربك حتى ترضى.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكترونى

كل التعليقات

طلبات الخدمات
تواصل معنا
جميع الحقوق محفوظة لصالح سعادة نيوز© 2024
Powered by Saadaah Enterprises FZ LLE