قدمت الدكتورة ميادة عكاوي، المتخصصة في التفسير وعلوم القرآن، اليوم، حلقتها الثالثة الرمضانية عبر منصة أخبار سعادة، بعنوان "أسماء سور القرآن" لمعرفة أسماء سور القرآن الكريم ومناسبتها وأسرارها، وذلك تزامنا مع بدء شهر رمضان المبارك.
وقالت "عكاوي" إن "آل عمران" هي ثالث سورة في ترتيب المصحف ومقصودها التوحيد، الذي افتتحت به "الم * الله لا إله إلا هو الحي القيوم" وبها اسم الله الأعظم، وسرها - والله أعلم- في الحروف المقطعة المعجزة التي افتتحت بها للتحدي ولنتفكر في قصة آل عمران التي سميت بها السورة، وفيها معجزة خلق سيدنا عيسى عليه السلام من أم - السيدة مريم ابنة عمران علها السلام - بلا أب، والتأكيد على قضية توحيد الله.
ولفتت "عكاوي" بالنظر إلى المناسبة الدقيقة بين اسم السورة وقصة آل عمران، وسر افتتاحها بالتحدي بالحروف المقطعة العجيبة "الم" فالله سبحانه وتعالى تحدى الناس بقدرته على خلق سيدنا عيسى عليه السلام من أم بلا أب كما خلق آدم عليه السلام من تراب بلا أب ولا أم، فالتوحيد لازم السورة حيث بدأ سبحانه بتوحيد ذاته المقدسة ليعلمنا توحيده والاعتراف بألوهيته وحده لا شريك له. وأشارت إلى الحديث الصحيح قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن شَهِدَ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، وَأنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَأنَّ عِيسَى عبدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ، وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلى مَرْيَمَ وَرُوحٌ منه، وَالجَنَّةُ حَقٌّ، وَالنَّارُ حَقٌّ؛ أَدْخَلَهُ اللَّهُ الجَنَّةَ علَى ما كانَ مِنَ العَمَلِ. [وفي رِوايةٍ زادَ]: مِن أَبْوَابِ الجَنَّةِ الثَّمَانِيَةِ، أَيَّهَا شَاء"َ.
وواصلت: فلتلهج ألسنتنا بكلمة التوحيد "لا إله إلا الله" في كل أحوالنا ونتمسك بها، لقول الرسول صلى الله عليه وسلم:"لن يُوافي عبد يوم القيامة، يقول: لا إله إلا الله، يبتغي به وجه الله، إلا حرم الله عليه النار".